الجمعة، 4 نوفمبر 2011

طبيب لبناني من كندا يتحدث عن صورة بالأشعة ظهر فيها "وجه بشري" للسرطان


الدكتور ناجي توما: ما زلت مصاباً بالدهشة إلى الآن

طبيب لبناني من كندا يتحدث عن صورة بالأشعة ظهر فيها "وجه بشري" للسرطان




لندن - كمال قبيسي

انتشر خبر هذا الأسبوع عن طبيب لبناني الأصل، ناشط في كندا بعلاج أمراض المسالك البولية وسرطان الخصية وجيرانها، وعن مريضه الذي جاءه شاكياً من ورم ظهر في الخصية مع بعض الألم، فالتقط لها صورة بالأشعة، وبدلاً من أن يرى الطبيب ما كان يبحث عنه في الصورة، رأى ما أصابه بالدهشة.




الدكتور ناجي
الدكتور ناجي


استغرب الدكتور ناجي توما أن ما ظهر في الصورة هو "وجه بشري" كامل التقاسيم والملامح، حتى والتعبيرات التي بدت على سمات الوجه الذي بدا وكأنه ينظر بعينيه الى أعلى، واستغرب الدكتور توما أكثر حين أخبروه بأن الوجه شبيه الى حد ما بإله الخصوبة لدى الفراعنة، المعروف باسم "مين" للأثريين.

وكان الفراعنة يعرفون "مين" بأنه يرأف بالمصابين بالعقم من النساء أو الرجال، أو يشفي مرضى العجز الجنسي، فأقاموا له التماثيل بلون غامق شبيه بالطين وطمي النيل، أي تقريبا باللون الذي ظهر فيه الوجه بالصورة التي وصل صداها سريعا الى وسائل الإعلام، وإلى "العربية.نت" أيضا، فاتصلت ليل أمس الخميس بالدكتور توما لتسأله المزيد.

ويقيم الدكتور ناجي في مدينة تورونتو، عاصمة ولاية أونتاريو الكندية، وهو متزوج من طبيبة عيون وعمره 36 سنة، منها 22 عاماً قضاها مهاجراً هناك، حيث درس الطب بجامعة "ويسترن أونتاريو" الشهيرة في مدينة لندن الكندية، وهو من النوع الذي لا يؤمن بأي غريبة يراها "حتى ولو كنت شاهدا عليها بنفسي" وفق تعبيره عبر الهاتف.

ذبذبات كهروممغنطة ترسم الأشكال المختلفة

الاله مين
الاله مين

وذكر الدكتور ناجي، وهو أصلا من منطقة سد البوشرية قرب بيروت ويعمل برتبة بروفسور مساعد بأمراض المسالك البولية في "مستشفى جامعة كوينز" بأونتاريو، أنه لم يكن وحده الذي عاين الصورة، بل كان معه زميله في العمل الدكتور غريغوري روبرتس، الى جانب أفراد الطاقم الطبي في عيادتهما بالمستشفى "فاستغربنا ما ظهر في الصورة التي أهملناها في البداية، لكن خبرها وصل الى وسائل الإعلام فأطلقوا عليها اسم "صورة ألم الخصية" مع أنها ليست كذلك" كما قال.

وشرح أن ذبذبات كهرو ممغنطة ترافق عادة الضوء المنبعث من جهاز المسح بالأشعة وتتخذ بعض الأشكال حين ترتد الى المرحلة النهائية من التقاط الصورة، فتظهر وكأنها جزء من العضو المريض، لكنها هذه المرة كانت على شكل وجه بشري واضح، ولأنه شبيه بالإله "مين" الفرعوني، فقد زاد الاهتمام بالصورة أكثر.

وقال الدكتور ناجي إن ما حدث في صورة المريض الذي اتضح بأنه مصاب بسرطان حميد أصابه بالدهشة "التي ما زلت أشعر بها إلى الآن". ثم انتهز فرصة الحديث مع "العربية.نت" ليحذّر من تبلغ أعمارهم بين 20 الى 36 سنة بأن يسرعوا الى الطبيب المختص حالما يشعرون بأي ورم صغير في الخصية "فالسرطان في حالته المبكرة قابل للشفاء تماما" طبقا لتأكيداته.

ثم مازح "العربية.نت" وقال: أؤكد بأن أي صورة بالأشعة لن يظهر فيها لا "مين" الفرعوني ولا أي وجه آخر، فهذه لقطة لم تحدث قبل الآن مع أي طبيب على حد علمي ولا أعتقد أنها ستحدث ثانية. إنها صدفة فقط، لكنها مثيرة للاهتمام".

الخميس، 3 نوفمبر 2011

مراسلة "الحرة" تقاضي النجم العالمي عمر الشريف على صفعه لها


قالت إن إدارة مهرجان الدوحة ضغطت عليها

مراسلة "الحرة" تقاضي النجم العالمي عمر الشريف على صفعه لها



اتخذت مراسلة قناة "الحرة" عائشة الدوري إجراءات قانونية لرفع دعوى قضائية ضد النجم المصري العالمي عمر الشريف، وذلك بعد صفعه لها خلال مهرجان الدوحة السينمائي، بعد أن طلبت منه أخذ صورة تذكارية معه، وهي الواقعة التي أثارت حالة من الذهول وسط الحضور، وردود فعل من شاهد لقطة الصفع.

وقالت الدوري خلال اتصال هاتفي مع برنامج "العاشرة مساء"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة "دريم 2" المصرية، ليلة أمس الثلاثاء، إنها كانت مصدومة جراء الصفعة التي وُجهت لها من عمر الشريف، وإنها كانت تريد البكاء في لحظتها، لكنها تمالكت أعصابها حفاظاً على كرامتها، ولم تعرف كيف تتصرف بسبب صدمتها من الموقف.

وألقت مدونات إلكترونية أمريكية اللوم على عمر الشريف على تصرفه، والبعض الآخر ألقى اللوم على المراسلة لصمتها وقت الواقعة واعتذارها له.

وأوضحت عائشة الدوري أنها استاءت من إدارة مهرجان الدوحة، لأنها مارست عليها ضغوطاً كبيرة من أجل أن تصمت، ولا تثير موضوع صفعة الشريف لها.

وذكرت أن إدارة المهرجان طلبت منها التكتم على الموقف، والتوقيع على بيان يوضح أن مقطع الفيديو الذي بيَّن صفعة الشريف للدوري على خدها الأيسر أُخِذ من زاوية تُوحي للمشاهدين أنها صفعة، ولكنها ليست صفعة.

وأفادت الدوري أن إدارة المهرجات هي التي دعتها لتغطية الحدث، وذهبت كإعلامية وليست كمعجبة، مثلما تداولت وسائل الإعلام، وأنها تظهر على التلفزيون كمراسلة فنية منذ زمن طويل، وأنها لا تبحث عن الشهرة.

وبررت ابتسامتها التي ظهرت في مقطع الفيديو بعد الصفعة، ثم تصويرها مع عمر الشريف بعد ذلك، بأنها كانت تحت تأثير الصدمة.

وانتشر مقطع الفيديو في العديد من مواقع الصحف العربية والغربية، بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد قيام التلفزيون الألماني بشرائه.

شركة تفسخ عقد عارضة أمريكية بعد كشفها علاقة حب مع المعتصم القذافي


استمرت 4 سنوات

شركة تفسخ عقد عارضة أمريكية بعد كشفها علاقة حب مع المعتصم القذافي




فسخت شركة "تيليفونيكا" الألمانية لتقديم خدمات الاتصال الخلوية عقدا مبرما مع عارضة الأزياء والممثلة فانيسا هيسلر التي تعتبر وجه الشركة الإعلامي، وذلك على خلفية علاقة عاطفية جمعتها بالمعتصم القذافي نجل العقيد معمر القذافي.

وفي لقاء أجرته المجلة الإيطالية "ديفا إي دونا" مع هيسلر التي تحمل الجنسية الأمريكية وتبلغ من العمر 23 عاما، قالت إنها عاشت علاقة حب مع المعتصم الذي يكبرها بـ 10 أعوام واستمرت 4 سنوات.

وأضافت: "إنني أشعر بالقلق إزاء ما يحدث في ليبيا الآن، ولم أكن أتخيل أن يحدث شيء كذلك، إنه أمر مثير للحزن"، وفقا لأسبوعية "الفجر" المصرية اليوم الأربعاء.

وتابعت قائلة: "إن عائلة القذافي لم تكن بنفس الصورة التي تصورها وسائل الإعلام، والتي تشوه الحقيقة حول قبيلة القذافي (القذاذفة)، فهم أناس عاديون جدا".

الترسانة العسكرية الضخمة للقذافي تروي حكاية الجيش المتهالك وجنون العظمة


معدات متهالكة بملايين الدولارات

الترسانة العسكرية الضخمة للقذافي تروي حكاية الجيش المتهالك وجنون العظمة


صواريخ عثر عليها على بعد 100 كلم من سرت
صواريخ عثر عليها على بعد 100 كلم من سرت
تروي الترسانة العسكرية الضخمة التي تراكمت طيلة 42 عاماً من حكم معمر القذافي في ليبيا، والتي تعتبر الأهم في إفريقيا على الأرجح؛ حكاية جيشه غير الكفء الذي يستخدم عتاداً تجاوزه الزمن، ويرسخ الأمر برمته جنون العظمة لدى القذافي، نقلاً عن تقرير لوكالة "فرانس برس" اليوم الأربعاء.
وأوضح كريم بيطار من المعهد الفرنسي للأبحاث الدولية والاستراتيجية "إيفريس"، أن "هذه الترسانة الضخمة" التي تشكل خطراً كبيراً على استقرار كل المنطقة "تشكلت في جزء منها من أجل الحرب الإفريقية التي امتدت ثلاثين سنة بين ليبيا وتشاد والسودان بين 1963 و1993".

والقذافي، الذي وصل إلى السلطة في 1969، كان "يحلم بفرض نفسه زعيماً على القارة الإفريقية"، كثف بوضوح السباق إلى التسلح، بحسب الخبير الذي أشار إلى "تجاوز الحدود وجنون العظمة لدى قائد الثورة".

وسمحت مليارات الدولارات التي نجمت من مبيعات النفط آنذاك بشراء كثيف للأسلحة: طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت، ودبابات بالآلاف، وصواريخ بالستية وذخائر بكميات خيالية.

ويعود تاريخ المعدات المتواجدة في القواعد العسكرية الليبية التي لا تحصى، إلى تلك الحقبة بصورة رئيسية. ففي مطار هون (جنوب)، في واحة جفرة، تهترئ طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت، وطائرات ميغ-25، وقاذفات توبوليف تي في-22 مصنعة في الاتحاد السوفياتي في الستينات، إلى جانب طائرات ترانسال الفرنسية ذات المحركين.

ولن تقلع هذه الطائرات مجدداً؛ فقد أصبحت هياكلها مفتتة، والمحركات أكلها الصدأ وتلفت حجرات القيادة بفعل الأشعة ما فوق البنفسجية.

وقال مقاتل في النظام الجديد يقوم بحراسة المكان "لم يعمد الحلف الأطلسي حتى إلى قصفها، إن كل هذه الطائرات لم تعد تقلع منذ سنوات".

وإلى القرب من هناك توجد قاعدة مدرعات روسية قصفها الحلف الأطلسي، وهي ليست في وضع مغاير: فدبابات "تي 55" القديمة، وآليات نقل الجنود "بي أم بي-1"، أكلها الصدأ، وهي لم تتحرك في غالبيتها على ما يبدو منذ زمن طويل.

والأمر نفسه قائم في مستودع لمدرعات من حجم مماثل في زليتن قرب طرابلس. وضحك مقاتل يقود دبابة "تي 55" قائلاً: "إن دبابتي تحترق عندما ترتفع حرارة المحرك بشكل كبير".

عقوبات دولية

وبعد الطفرة التي حصلت في السبعينات، تناقصت الأموال المخصصة للصيانة في الثمانينات، عندما انتكست تجربة اشتراكية القذافي - اقتصاد موجه ورقابة صارمة على الأسعار - بسبب انهيار سعر النفط الذي يشكل المصدر الأساسي للعائدات في البلاد.

وعلى الرغم من رفع العقوبات في نهاية 2003، بقيت التجهيزات الجديدة نادرة وتمثلت في بضع دبابات تي-90 الروسية الصنع وصواريخ روسية وفرنسية.

وعزا كريم بيطار "هزيمة هذا الجيش الفائق التجهيز في غضون بضعة أشهر إلى تضافر مجموعة عوامل. ميدانياً، يتمتع الجيش الليبي بمئات آلاف الأطنان من الذخائر القديمة، التي مكنته من صد ثوار غير مجهزين. لكن الضربات الجوية للحلف الاطلسي هي التي عالجت "تفاوت القوى"، كما أوضح الخبير.

وتحدث أيضاً عن "ضعف الكادر العسكري، لأن جنون العظمة لدى القذافي أدى إلى إبعاد أكثر الضباط كفاءة والاعتماد على المقربين تارة، وعلى المرتزقة تارة أخرى".

وفي مصراتة (215 كلم شرق طرابلس)، يتحدث الضابط السابق بشير الناري عن "الفساد وعدم الكفاءة" في الجيش الليبي. وكان يعمل في مركز اتصالات سري موجود في ملجأ مضاد للإشعاعات الذرية، لم يعد سوى حفرة إثر قصف الحلف الأطلسي.

ويقول الضابط: "لقد أبلغت هيئة الأركان قبل سنوات أن الذي قام بتشييد المبنى قلل من استخدام مواد البناء، ولكن لم يصدر أي رد فعل" على ذلك. وأضاف: "كانت هناك تسربات للمياه عندما تمطر. تتخيلون، المطر في ملجأ مضاد للاشعاعات الذرية".

مصر تودع "جمعة الشوان" الجاسوس الذي تلاعب بـ"الموساد" 11 عاماً


خدع جهاز كشف الكذب وحصل لبلده على أحدث جهاز إرسال في العالم

مصر تودع "جمعة الشوان" الجاسوس الذي تلاعب بـ"الموساد" 11 عاماً




شيعت مصر اليوم الأربعاء البطل أحمد الهوان، الذي عرف على نطاق واسع باسم "جمعة الشوان"، بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء والوطنية، تحول فيها من بحار بسيط كان يعشق موسيقى السمسمية وحياة البحر في خليج السويس، إلى أكبر عميل جندته الاستخبارات المصرية داخل دوائر صنع القرار في اسرائيل ، واستطاع خلال مهمته خداع جهاز كشف الكذب وإنشاء علاقات صداقة مع كبار رجالات إسرائيل مثل بيريز ووايزمان واليعازر، وحصل لمصر على أحدث أجهزة التجسس في العالم، ختمت بعدها المخابرات المصرية قصة تجنيده برسالة الى الموساد تضمنت "نشكركم على حسن تعاونكم معنا طوال 11 عاما".

وفى سنواته الاخيرة عاش البطل ظروفا صحية صعبة ، حتى تدخل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع وأمر بعلاجه على نفقة القوات المسلحة ثم وافته المنية امس عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

حياة حافلة

ولد البطل المصري جمعة الشوان في أول يوليو/تموز 1937 بمدينة السويس، ونشأ وتربى بها ثم اضطر للهجرة منها هو وعائلته بعد نكسة يونيو 1967 ، بعد ان فقدت زوجته بصرها نتيجة للقصف الإسرائيلي لمنزلهم بالسويس، وأدى القصف إلى تدمير لنش صغير كان يمتلكه الشوان.

وتذكر الموسوعة الحرة ان :الشوان سافر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال ورد اسمه في مسلسل "دموع في عيون وقحة" باسم باندانيدس كان مدينا للشوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجودا في اليونان، وهناك قابل الشوان الريس زكريا، اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الاسبق، بالمخابرات العامة وحاول اقناعه بالعودة. وبعدها قرر العودة إلى مصر ثم عرف ان باندانيدس قد عاد وذهب لزيارته وهناك قام بندانيدس بتشغيله على إحدى سفنه الذاهبة إلى بريستون بانجلترا.

جوجو اليهودية

وهناك أحب جوجو الفتاة اليهودية التي أغرته للعمل معها، وبعد سفر السفينة التي كان يعمل عليها لم يكن أمامه سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو، وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود (في الحقيقة شمعون بيريز الذي اصبح رئيس لوزراء إسرائيل، ثم رئيسا في الوقت الحالي، وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة، وعندما عاد الشوان إلى مصر افتتح محل بقالة واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه، ولكن الشك دفعه للذهاب إلى مقر المخابرات المصرية وهناك التقى بالضابط مدحت والذي عرفه بالريس زكريا وحكى له بكل ما لقاه وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درسا.

وبدأ تعاون الشوان مع الإسرائيليين، وبعد حرب أكتوبر المجيدة زادت حاجتهم إليه، ولذلك قرروا اعطائه أحدث أجهزة الارسال في العالم- يرسل الرسالة في 6 ثواني فقط- وهنا قرر الشوان الذهاب إلى إسرائيل للحصول على الجهاز، وهناك قاموا بعرضه على جهاز كشف الكذب والذي تدرب عليه جيدا ،مما جعله ينجح في خداعهم جميعا ليحصل على اصغر جهاز إرسال تم اختراعه في ذلك الوقت ليكون جاسوسا دائما في مصر. وبمجرد وصوله إلى أرض مصر وفي الميعاد المحدد للإرسال قام بإرسال رسالة موجهه من المخابرات المصرية إلى الموساد يشكرهم فيها على الحصول على جهاز الارسال.

وحاول الموساد القضاء على جوجو التي احبت الهوان بجرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تمت، وهنا قررت الانتقام فساعدت المخابرات المصرية على تأمين الهوان بإسرائيل والاتصال به في الوقت المناسب وأتت جوجو لمصر وأسلمت وسمت نفسها فاطمة ، وقامت المخابرات المصرية بسداد تكاليف عملية زوجة الهوان في مصر على يد طبيب أجنبي متخصص ونجحت العملية يوم العبور الكبير في السادس من أكتوبر عام 1973.

دموع في عيون وقحة

مسلسل دموع في عيون وقحة
مسلسل دموع في عيون وقحة


عرفت الجماهير المصرية والعربية قصة الشوان "أو الهوان" من خلال مسلسل "دموع في عيون وقحة" بطولة عادل امام وانتاج التليفزيون المصري، وحول المسلسل قال الشوان، التقيت عادل امام كثيرا خلال عام 1978 لألقنه أسرار الجاسوسية وأساليب الموساد. وقبلها جلس معي أكثر من ثلاثين مرة ليقنعني بأن أوافق على أن يقوم هو بالدور، ومع هذا تجاهلني عندما تقابلنا بعد ذلك بسنوات.

يضيف: عندما ذكرته بنفسي رد بعدم اكتراث: أنا الذي صنعت اسمك وشهرتك.

وذكر الشوان أن إمام كان مبهرا في المسلسل، لكن مسلسل "رأفت الهجان" الجاسوس المصري الآخر في اسرائيل، تفوق على "دموع في عيون وقحة" لأسباب عديدة منها أن مسلسل الشوان لم ينفق عليه جيدا، وتم تصويره في الاستديوهات، ولم يقدم كل التفاصيل، حيث تضمن مسلسل "دموع في عيون وقحة" 20 % من قصة الشوان لأسباب تتعلق بالأسرار العسكرية، كما ان مسلسل رأفت الهجان عرضه التليفزيون على أجزاء مما أعطاه شعبية كبيرة على امتداد مصر والوطن العربي.

الفقر والمرض

خلال تجسسه لحساب الموساد بإشراف المخابرات المصرية، حصل الشوان على 180 الف دولار، اشترى بجزء منها شقة، كما اشترى سيارة مستعملة، باعها بعد اعتزاله الجاسوسية، الا ان ظروفه الصحية والمادية تدهورت اواخر ايامه، وحول ظروفه المرضية قبل رحيله قال الشوان في تصريحات: " الوم الموساد الإسرائيلي لأنه سايبني لغاية دلوقت من غير ما يصفيني، لأني خنتهم وحصلت لمصر علي أغلي أجهزة تجسس ورفضت أبيع بلدي، كنت عايزهم يقتلوني ويريحوني بدال ما أنا قاعد أستلف من الناس وأبيع شقتي عشان أسدد ديوني وأجيب علاج.. يعني لو كان ربنا خلقني رقاصة ولا لاعب كورة ولا مطرب كان الكل جري عشان يعالجني لما أتعب".

ذكر الشوان منذ سنوات إنه تزوج الفنانة سعاد حسنى بعقد عرفي عام 1970 واستمر الزواج لمدة 8 شهور ثم انفصلا واضاف: سعاد حسنى الآن في ذمة الله ولا داعي للحديث عنها وإنما يجب فقط أن ندعو لها بالمغفرة والرحم، وعلى الجانب الآخر نفت "جانجاه" شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسنى هذا الموضوع وقالت: سعاد لم تتزوج "جمعة الشوان" مع احترامي له كبطل ورغم انني في عام 1970 كنت صغيرة جدًا لكنني أعلم جيدًا الذين تزوجتهم المرحومة سعاد ولا داعي لمثل هذا الكلام؟!واضافت: أؤكد أن هذا الكلام غير صحيح مع كل احترامي وتقديري للأستاذ الجليل "أحمد الهوان" لتاريخه المجيد وأعماله الجليلة العظيمة.

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

هاتف المطربة السورية أصالة مليء بأقذر رسائل التهديد بالقتل من دمشق


هل تراجعت "تاج الأغنية الخليجية" عن موقفها؟

هاتف المطربة السورية أصالة مليء بأقذر رسائل التهديد بالقتل من دمشق


أصالة مع شقيقها أنس
أصالة مع شقيقها أنس
الهاتف الجوال الذي تستخدمه المطربة السورية أصالة نصري في القاهرة، مكتظ بأقذر عبارات ورسائل الوعيد والتهديد بالقتل، جاءتها على مراحل من دمشق ومن خارجها في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بسبب موقفها المؤيد للتغيير في النظام، وتعاطفها مع الثوار السوريين.

شقيقها أنس، وهو صغير إخوتها الأربعة، ويقيم في العاصمة المصرية، حيث يعمل مع صهره، وهو زوجها المخرج طارق العريان، حدّث "العربية.نت" ليلة أمس الثلاثاء عبر الهاتف، عن مأساتها وسط ما وصفه بمطر من التهديد اليومي تعرضت له شقيقته، إلى درجة أنها لم تعد ترد على من يتصل بها، ومنهم "العربية.نت" التي اعتمدت على ما نقله شقيقها عنها.

وذكر أنس، البالغ من العمر 29 سنة، أن أصالة تسلمت رسائل نصية وصوتية بالعشرات عبر هاتفها النقال، منذ أعلنت موقفها المؤيد للثورة، "ومعظمها رسائل قذرة، ومن النوع الذي يخجل الإنسان أن يكتبه أو يكرره على مسامع الغير، والمقبول نشره منه استهدفها بأسلوب مكشوف ووضعها برسم القتل الواضح"، كما قال.

وكانت الرسائل تصل إلى هاتفها من مجهولين يكتبون إليها عبارات جدية تهددها وتتوعدها، ومنها: "إذا بقيت على موقفك فسنقتلك"، أو بالعامية: "بكرة حتشوفي (..) بكرة حنساوي فيكي، أنت وأولادك"، وغيرها من العبارات التي لم تكتشف هوية مرسليها بعد، "لكنها موثقة كلها، وكانت تؤذي مشاعر أصالة كثيراً، فأخذت الهاتف منها، وأصبحت أنا من يقرأ الوعيد والتهديد، فيما بقيت هي بلا هاتف جوال"، وفق تعبيره.





أحترم بشار ومطالب الثوار

أصالة
أصالة


وأمام سيل التهديدات، ساد صمت من أصالة طوال الشهر الماضي بشكل خاص، إلى أن بدت أنها تراجعت عن مواقفها المؤيدة للثوار عبر مؤتمر صحافي عقدته السبت الماضي في القاهرة، وكان إلى جانبها زوجها طارق العريان، فضلاً عن المسؤول الإعلامي في قناة دبي التلفزيونية.

وفي المؤتمر قالت أصالة، البالغة من العمر 42 سنة، إن معظم أصدقائها المطربين السوريين واللبنانيين رفضوا الظهور معها كضيوف في برنامج تلفزيوني اسمه "صولا"، وستعده بدءاً من 14 يناير/كانون الثاني المقبل في قناة دبي التلفزيونية، وفيه تظهر كمذيعة للمرة الأولى في حياتها.

تابعت في المؤتمر وقالت أيضاً إن من رفضوا المشاركة ببرنامجها فسروا موقفها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد بشكل خاطئ، "رغم إقراري أمامهم بأنني لن أتحدث بالسياسة (في البرنامج) أو عن مواقف الفنانين السياسية أياً كانت، لكنهم تخوفوا وفسروا برنامجي على أنه عداء لبشار (..)، أنا لا أكن كراهية لبشار الأسد على الإطلاق، بل على العكس، أنا أحترمه وأقدره، لكني أحترم مطالب الثوار المشروعة، فكفانا قتلى وشهداء".

ثم قالت إنها لم تكن يوماً من الأيام مطربة سياسية، "أو لي مواقف سياسية واضحة، ولم تربطني علاقة بالنظام أو بأفراده، فلم يعادوني أو يصاحبوني حتى أقف ضدهم، حتى عندما قررت طرح أغنية "لو الكرسي يحكي"، وكانت مجرد تعبير عن موقفي من الثورة. لكني ندمت لتسرعي بطرح كلماتها على الإنترنت، لذلك قررت التراجع عن تسجيلها، فهي غير مناسبة لرأيي"، بحسب تعبيرها في المؤتمر.


أغنية "لو الكرسي يحكي" وقتلى المظاهرات

أصالة.. وصورة عائلية
أصالة.. وصورة عائلية


هذا الكلام فسره المستعجلون على أنه تراجع منها عن موقفها، إلا أن أنس شرح بأن ما أرادت قوله هو أن موقفها مما يجري في سوريا ليس ناتجاً عن موقف شخصي منها تجاه الرئيس الأسد أو أحد من أفراد النظام، فلو تغير الأسد وجاء خلفه أي كان من دون أن يجري إصلاحات فستكون أصالة ضده أيضاً.

أما عن أغنية "لو الكرسي يحكي"، فشرح أن أصالة لم تقم بالغائها، بل بتأجيل طرحها في الأسواق، "لأنها كوميدية وفي عباراتها فكاهة وكلمات هزل، وليس من المعقول أن تغنيها أصالة فيما السوريون يسقطون قتلى بالمظاهرات كل يوم"، بحسب ما يعتقد أنه سبب تأجيلها للأغنية.

وأكد أن موقف شقيقته مازال كما كان، وتهديدها لن يجدي نفعاً، وهي لا تملك شيئاً في سوريا ولا في لبنان أو الإمارات ليتم حرقه أو تدميره، سوى بيتها في القاهرة التي يعيش فيه أيضاً شقيقان لها، هما أماني وأيهم، الذي يقال إنه تبرأ منها بسبب موقفها مما يجري في سوريا. أما شقيقتها ريم فتقيم في دمشق إلى الآن.

وقال أنس إن أيهم لم يتبرأ من أصالة بحسب ما يظنون، ولو أنه قال ذلك عبر شاشة قناة "الدنيا" الموالية للنظام في إحدى المرات، "والحقيقة أن موقفه ناتج عن خلاف قديم بينه وبينها وعمره أكثر من عامين، فاستغل موقفها من الأحداث في سوريا ليصرح عبر التلفزيون عن براءته منها".

وتقيم أصالة في القاهرة مع زوجها طارق العريان وابنيها منه آدم وعلي، وهما توأم عمره 5 أشهر. ومعها يقيم أيضاً ابناها شام وخالد (19 و13 سنة)، وهما من زوجها السابق أيمن الذهبي.

وتزور أصالة بيروت بشكل دائم، لكنها لم تقم بزيارتها منذ بدأ مطر الوعيد والتهديد ينهال عليها منذ 3 أشهر و"ينغص عيشها". لكن "تاج الأغنية الخليجية" كما يلقبونها، تأمل أن تنتهي رياح هذه العاصفة كما تشتهي سفينتها.

السبت، 22 أكتوبر 2011

"الرجال الرماديون" الذين انتصروا على الاستخبارات الإسرائيلية


فشل كبير لأجهزة المخابرات الإسرائيلية وانجاز كبير لحماس، هي حصيلة الـ64 شهرا الفائتة، منذ وقوع غلعاد شاليط في الأسر. كانت سقطة مدوية لـ"الشاباك" بصفته المسؤول عن التغطية الاستخبارية في الضفة الغربية وقطاع غزة أساسا، وبالدرجة الثانية للوحدة 8200، الوحدة المركزية في قسم الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي.

هكذا لخص الصحفي يوسي ميلمان، في تقريرنشرته صحيفة "هآرتس"، الصادرة في نهاية الأسبوع، الأيام والشهور والسنين الماضية التي قضاها غلعاد شاليط في الأسر الفلسطيني، والتي على طولها وعرضها فشلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جميعها خلالها بالحصول على أدنى معلومات تمكنها حتى من فحص إمكانية تنفيذ عملية لتحرير شاليط بالقوة.

هذا على الرغم من أن توفر معلومات عن مكان وجود شاليط وعن ترتيبات الحراسة المفروضة عليه، لا تعني بالضرورة وجود إمكانية تنفيذ عملية لتحريره، لأنه حتى في حالات توافر معلومات جيدة ومحتلنة يجب الأخذ بالاعتبار الفجوات القائمة بين المعلومات والتي من شأنها أن تؤدي إلى الفشل، مثلما حدث في حالة نحشون فاكسمان، حيث كان يخيل للجيش أنه يمتلك معلومات كاملة، لاحقا يتبين ان غياب معلومة صغيرة مثل- وجود باب اضافي في المبنى الذي احتجز فيه فاكسمان- وبسبب فجوات في المعلومات، انتهت العملية نهاية تراجيدية حيث قتل فاكسمان ونير بوراز الذي كان في وحدة الانقاذ، كما يقول ميلمان.

ميلمان يقول، إنه في ظروف عمى معلوماتي مطلق لم يكن أمام الجيش الإسرائيلي ولا أمام القيادة السياسية، أي خيار آخر سوى صفقة تبادل موجعة وغير مسبوقة. صحيح أن مثل هذه الصفقة ما كانت لتخرج إلى النور قبل سنتين ونصف، في نهاية عهد أولمرط، ولكن أولمرط الذي حظي بدعم من رئيس الموساد في حينه مئير دغان ومن رئيس الشاباك في حينه ديسكين، رفض في نهاية آذار 2009 شروط حماس ووضع ثلاثة خطوط حمراء هي: رفض تحرير125 أسيرا من قيادات الأسرى، رفض تحرير أسرى إلى داخل الضفة الغربية، ورفض شمل أسرى من داخل الخط الأخضر في الصفقة.

حماس رفضت التراجع عن شروطها وأولمرط استقال وجاء نتنياهو، الذي حاول التنصل من خارطة الطريق المتعلقة بالصفقة في عهد أولمرط، معتقدا أن أي صفقة ستعني الخضوع لما وصفه بـ"الإرهاب"، وأمل أن تتمكن المخابرات من الحصول على معلومات عن شاليط بعد الحرب على غزة، إلا أن نتنياهو فهم هو الآخر تدريجيا أن المخابرات لا تستطيع توفير معلومات، وأن الخيارات أمامه مسدودة، ناهيك عن أن ضعفه على الجبهتين الداخلية والخارجية.

القضية ما كان يجب أن تنتهي بهذا الشكل، رغم معطيات البداية التي كانت معقولة، كان "إنذار مسبق" عن إمكانية اختطاف رغم أنه لم يكن محددا، لكن بالرغم من ذلك نجحت حماس بمفاجأة الجيش، واختطاف شاليط، ناهيك عن أن بعض الظروف الإضافية زادت من حدة الفشل.

ولاحقا فإن المعلومات التي توفرت عن هوية الخاطفين، كان يفترض أن تساعد الاستخبارات الإسرائيلية، كذلك فإن كون الاختطاف جاء حصيلة تعاون عدة تنظيمات كان من المفروض أن يسهل عملية الاستخبارات.

عمليا، كانت العملية نتيجة شراكة بين حماس وعائلة دغمش، التي أطلق "الشاباك" على أفرادها "الرماديون" – أناس يعملون "حمالين" في تفريغ حمولات الإسمنت من الشاحنات. وفي الآونة الأخيرة وسعوا تجارتهم فأقاموا ميليشيا خاصة، على أساس عائلي وتحولوا، كما يقول ميلمان، إلى وكيل ثانوي لدى حماس في مهمات الإرهاب، هم من قتلوا حسب تعاقد مع حماس، موسى عرفات لقد دخلوا الى بيته وأنزلوه إلى الشارع، وقتلوه على مرأى من المارة، يقول ميلمان.

ويضيف تقرير "هآرتس"، أن كثرة الأجسام والمنظمات المشاركة في عملية الاختطاف، كان يفترض أن يمس بسرية العملية، ويسهل على "الشاباك" في الحصول على معلومات، إلا أن ذلك لم يحصل وهذا هو الفشل الأول، أما الفشل الثاني فيكمن في عجز "الشاباك" عن التسبب بأن تقترف حماس أخطاء تساعده في الحصول على معلومات، هذا فعلا ما حصل في حالة المهندس يحيى عياش، الذي هرب من الضفة الى غزة واختفت آثاره ولكن بمساعدة سلسلة عمليات، تم خلالها تفعيل عملاء ارتكب عياش عدة أخطاء وظهر إلى السطح، وهكذا أمسك "الشاباك" بطرف الخيط الذي مكّن من تصفيته، بواسطة عبوة وضعت في هاتفه المحمول، وتم تشغيلها بواسطة جهاز تحكم عن بعد بواسطة طائرة بدون طيار عام 1996.

مثل هذا الأمر لم يحدث في حالة شاليط، يقول ميلمان، "الشاباك" بدأ بتجميع المعلومات في مرحلة متأخرة نسبيا، الفترة التي مرت مكّنت الخاطفين من الاختفاء نهائيا، "الشاباك" تمكّن من رصد اثنين من الخاطفين، والتعرف على هويتهم ونجح بتصفية اثنين منهم؛ عماد حامد وكمال النيرب، الذي كان أول من حقق مع شاليط، في حين تمكن من اختطاف آخرين والتحقيق معهم، الا أن هذه التحقيقات لم تثمر شيئا.

يمكن أن نسجل بالتأكيد أن حراس شاليط حافظوا على عدم استعمال الهواتف الخليوية، أو الأرضية أو الأجهزة اللاسلكية أو الحاسوب، وعرفوا أن الاستخبارات الإسرائيلية تعمل ساعات إضافية في تتبعهم، ولذلك لم يتركوا آثارا رقمية (ديجيتالية)، وفي غياب وسائل التنصت فإن الالتقاط وفكّ الرموز من قبل "الشاباك" ووحدة 8200 لن يجدي.

ويختتم تقريرهآرتس بالقول، يبدو أن الخاطفين قللوا من تبادل الرسائل فيما بينهم، وتواصلوا مباشرة أو عن طريق حمائم بريد، ولم يكشفوا وجوههم أمام شاليط، لكي لا يتعرف عليهم، وفي تلك الحرب الصامتة كانت أيدي حماس هي العليا هذه المرة.